فضاء حر

راقبوا صعدة والرياض

يمنات
تجهز المملكة العربية السعودية اللواء علي محسن الأحمر ليلعب في اليمن الدور الذي يلعبه عزت الدوري في العراق، مع فارق ما تمنحه لكل من الرجلين من عناوين (الدوري بعنوان مقاومة الاحتلال وعملائه والشيعة وإيران، ومحسن بعنوان مقاومة الشيعة وإيران).
أوراق محسن معروفة: الجماعات الدينية المتطرفة؛ وليس غيرها.
القاعدة في اليمن يتم الآن، وطبقا لخطاب قناة “العربية”، إعادة تعريفها، ومنحها مسميات جديدة: قبائل السنة، جيش السنة، أنصار السنة.. إلى آخر المسميات التي تأتي في سياق التزوير الإعلامي الممارس، بوعي وقصدية، في قناتي العربية والجزيرة، لطبيعة الحروب الجارية في اليمن.
و مثلما تم تحويل الجماعات الإرهابية في سوريا إلى جماعات “ثورية” يجري الآن تحويل قاعدة اليمن إلى جماعة ثورية.
بغض النظر عن مدى ما يمكن أن يذهب إليه المشروع السعودي/ الخليجي؛ من النجاح أو الفشل، فإن هذا المشروع ومشروع “أنصار الله” وتطورات أدائهم على الأرض، وما يحملونه من “خيارات” في قادم الأيام؛ هما ما سيحددان مستقبل اللحظة السياسية العاصفة في اليمن؛ هما فقط وحصريا.
والمعنى: دعكم من الكلام الفاضي لمجلس الأمن الدولي وعقوباته، فلن يكون لأي عقوبات أو أي قرارات دولية أي تأثير حقيقي، حيث التأثير اليوم في اليمن هو لفاعلين آخرين ومشاريع أخرى تماما.
بدلا عن نيويورك؛ راقبوا الرياض وصعدة فقط، ولا بأس أن تمنحوا صعدة تركيزا أكبر فهي من تدير اللعبة الآن، بينما الرياض (وزميلاتها: الدوحة، أبو ظبي، أنقرة .. وغيرها) تتحرك في إطار رد الفعل؛ رد الفعل الغبي على كل حال.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى